السؤال: الله يجزيكم خيرا توضأت مرة وغسلت اليد اليمنى ثم بدأت باليسرى فتذكرت أنه ربما كان في أصبعي صمغ فمسحت عليه بيدي المبللة لأتأكد وأعتقد أنني اكتفيت بالمسح بالماء ولم أغسله ثم أكملت وضوئي وأكملت غسل اليسرى، والآن لا أدري عن مدى صحة وضوئي وهل أعيد تلك الصلاة؟ وبارك الله في جهودكم.
الإجابــة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن صحة الوضوء متوقفة على إزالة كل ما يمنع مباشرة الماء للبشرة، كما أن المسح لا يجزئ فيما يغسل من الأعضاء، بل لا بد من الغسل، وهو إسالة الماء على العضو أو موضع الحائل بعد إزالته، وعلى هذا فإذا كان الصمغ مشكوكا في وجوده فالأصل عدمه والوضوء صحيح, أما إن كان موجودا على اليد حقيقة، فقد كان عليك أن تزيليه وتغسلي مكانه.
ثم تغسلي ما بعده حتى تكملي وضوءك، وإن لم تزيليه أو أزلته ولم تغسلي مكانه أو اكتفيت بمسحه فإن وضوءك غير صحيح، وما أديت به من الصلوات يجب قضاؤه، لأنها أديت بوضوء ناقص، ولا فرق هنا بين أن يكون الحائل يسيرا أو كثيرا عند جمهور العلماء.
وسهل بعض أهل العلم في الحائل إذا كان يسيرًا لمشقة الاحتراز منه وهو اختيار شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ والأول أولى وأحوط وهو قول الأكثر، وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتاوى التالية أرقامها: 124350، 125253، 18614.
والله أعلم.
المصدر: موقع إسلام ويب
